الملح ومخاطر الإصابة بأمراض القلب

لا
يزال النقاش قائما حول علاقة استهلاك الملح بارتفاع ضغط الدم، حيث يوصي
الطب الحديث بالتقليل من الملح في النظام الغذائي للوقاية من ارتفاع ضغط
الدم.

لكن وبالمقابل، أظهرت دراسة نشرت في 4 ماي
2011 في مجلة الجمعية الطبية الأميركية على وجود تناقض في هذه التوصية،
حيث قامت كاتبة الدراسة الدكتورة »جين ستايسين «من جامعة لوفين ببلجيكا،
بقياس معدل ضغط الدم الانقباضي بالتزامن مع إفراز الصوديوم البولي أكثر من
24 ساعة. حيث لوحظ تغير متزامن لضغط الدم مع ظهور نسبة إفراز الصوديوم في
البول.


ويتوقع منجزو الدراسة، أن تساهم النسبة
المنخفضة لإفراز الصوديوم في البول على ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وهكذا، خلص الباحثون إلى أن نتائج دراستهم "لا تشجع على التوصيات الحالية
والتي تفيد تقليل تناول الأشخاص للملح".


وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد تعرضت
لانتقادات من قبل العديد من الخبراء بما في ذلك بيتر بريس، مدير مراكز
المراقبة والوقاية من الأمراض (بالولايات المتحدة)، ووالتر ويليت، رئيس
مديرية التغذية في كلية هارفارد للصحة العامة.


ومن هنا، فإن هذه الدراسة تدعو إلى التفكير
بوضوح في آثار الملح على الصحة كعامل خطر لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ومع ذلك، فإن مسألة تناول الصوديوم وعلاقتها بأمراض القلب، لا يمكن أن
تنتهي بدراسات ملخصة قائمة على الملاحظة .


كما يوصي الخبراء بعدم استخلاص الاستنتاجات على أساس هذه الدراسة فقط وتجاهل جميع البحوث والدراسات المنجزة من قبل.